تُوجت الشابة التونسية أيقونة الشعر بسمة المسعي بالمرتبة الثانية في مهرجان "شاعر شباب العرب" من مجموع 34 شاعرة وشاعرا من 12 دولة شاركوا في هذا الملتقى العربي المندرج في إطار اختتام بغداد تظاهرة "عاصمة الشباب العربي" و التي إحتضنت فعالياتها محافظة واسط العراقية.
الشابة بسمة المسعي هي مرشحة وزارة الشباب والرياضة التونسية لتمثيل تونس في ملتقى شعراء الشباب العرب ضمن الوفد التونسي المتكون أيضا من الشاعرة نيران الطرابلسي والشاعر على العلاقي
مبروك للشابة بسمة المسعي.
ما لم تقله تفَّاحة آدم |
||
ما بينَ أنسِجة الرؤى والرائي |
|
تتناسلُ الأحزان من أعضائي |
أنثى الدّجى , أمّ الصباح و أخته |
|
جيش من الأسماء في أسمائي |
لا درب لي غير المجاز و كلما |
|
قال اتبعي العشاق .. سرت ورائي |
الحب ، يوسف حين قصّ لإخوة |
|
سرّ النبوءة في بياض رداءِ |
و الجبّ نسوته ، و حين نبذنه |
|
قطّعن غيرتهن في الأرجاء |
و أنا زليخته التي في بحره |
|
تهب الشراع طفولة الميناء |
لا ثوب لي غير الهيام ، أحيكه |
|
من جبة الحلاج و الشعراء |
آخيته النسيان ، صرت سليلةً |
|
لمدينة في غربة الآباء |
سمراء روحي و الغمام إمامها |
|
نار يعمدها هديل الماء |
جسدي سليل الحزن مذ قال الصدى : |
|
"يا بنت كوني جنحة الأخطاء " |
يا آدم ، و شققت عنه الغيب صر |
|
نا نجمة ...و اساقطت بإنائي |
كنت الرفيق ، و كان يجمعنا المدى |
|
فلم انكسرت أمام حرف نداء |
و لم انهزمت أمام صوت وساوسي |
|
و لم انحنيت لجملة الانشاء |
أنا صمت هذا الناي و الأرض المدى |
|
و العازفون تقاسموا أصدائي |
ضلعي مهاد الماء ينزف ، كلما |
|
بكت السماء ، ناولتها أثدائي |
قلبي كما أفضى الغمامُ لنخلةٍ |
|
دمعٌ سيحرسُ غربة الصَّحراء |
ويَدي امتداد الماء ساعةَ أينعتْ |
|
حاءُ الحياةِ على ضفاف الباءِ |
وجعي أنين الناي، سكرةُ عاشِقٍ |
|
يهَبُ النَّبيذ قداسة الإسراءِ |
صوتُ انهيار الماء، صوتُ بكائهِ |
|
لا فرقَ بينَ الوحيِ والإيحاء |
شقَّ القميصَ أمامَ عُريِ قصيدةٍ |
|
فاستسلمَ الإغواءُ للإغواءِ |
وتوحَّدت كافُ الكَمانِ بنُونِها |
|
فاسَّاقطت ثمرًا على الفُقَراءِ |
وجعي امتداد النخل يبتر جذره |
|
كي لا يُصافِحَ تربة الغُرَباءِ |
ويمد في رئة السَّماء فروعه |
|
ليصير أفقًا فوق كلِّ سماءِ |
ينمو على كف الضياء ، فراشة |
|
نذرت لهيب الروح للأضواءِ |
حزني كخزّافٍ يُعمِّد طينَه |
|
فيُعيدُ أجزائي إلى أجزائي |
ولأنَّني تفاحة المعنى استحلت |
|
روايةً عن جنَّة الإغواء |
و تقاسمت كل الجهات طفولتي |
|
وتنكرت لشرائطي الحمراء |
لكن ذئب الأبجدية مرغما |
|
يغري بفك ضفائر الليلاء |
لا ذنب لي غير ارتعاشة أحرُفٍ |
|
أغويتُها، فأتت على استحياءِ |
لي من حكايا الغيب ركعة أدمٍ |
|
وحنين جذع النخل للعذراء |
لي يوسفٌ والجبُّ آخر قبلةٍ |
|
وطنٌ بلا منفى بلا غرباءِ |
انا قبلة العشاق ..هب لي دمعهم |
|
حتى أفك قيود حرف التاء |
لن تحسنوا لجمي و حرق دفاتري |
|
لن تحسنوا كبت انسياب الماء. |