

أشرف وزير الشباب والرياضة السيد الصادق المورالي صباح يوم الثلاثاء 13 ماي 2025 بمدينة الحمامات على افتتاح الندوة الوطنية للمصادقة على مشروع "الاستراتيجية الوطنية لمشاركة الشباب في العمل المناخي الشامل" بحضور والية نابل السيدة هناء شوشاني وممثل منظمة اليونسيف بتونس Mr.Michel Lepecheux والمندوب الجهوي للشباب والرياضة السيد محسن مصدق
والمديرة العامة بالوحدة المتعلقة بالتغيرات المناخية بوزارة البيئة السيدة جيهان قاسمي والمندوبين الجهويين للشباب والرياضة بمختلف الولايات وعدد من الخبراء وممثلين عن الوزارات المتدخلة والشباب.
وسيتم خلال هذه الندوة الوطنية، التي تنتظم على امتداد يومي 13 و14 ماي الجاري، المصادقة على مشروع الاستراتيجية الوطنية لمشاركة الشباب في العمل المناخي الشامل، التي تم إعدادها في إطار مقاربة تشاركية بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة البيئة وكل الأطراف المتدخلة وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEF وهي نتاج عدة ورشات عمل واستشارات جهوية وجلسات تشاوية شملت 05 أقاليم وبمشاركة ما يقارب 600 شاب وشابة، تم خلالها تقديم أهم المقترحات العلمية وأولويات المراحل القادمة لتعزيز مشاركة الشباب في العمل المناخي بما يضمن المشاركة الناجعة والفعالة في الجهود الرامية إلى مجابهة آثار التغيرات المناخية والتأقلم معها على أن يتم عرضها لاحقا على أنظار رئاسة الحكومة.
وأكد وزير الشباب والرياضة السيد الصادق المورالي أنّ التفكير في وضع هذه الاستراتيجية الوطنية خاصة في ظل ما يواجهه العالم اليوم من تحديات مناخية ومشاكل بيئية والافتقار للموارد الطبيعية تمثل تهديدا للأمن الغذائي والصحي ولحقوق كل الفئات لاسيما منها الشباب، يأتي من منطلق واجبنا تجاه الأجيال القادمة وضمان حقهم في بيئة سليمة ومستدامة وهو ما يتطلب توحيد كل الجهود والإلتزام بالعمل على الإحاطة بالشباب والنهوض بأوضاعه من خلال انتهاج سياسات دامجة ومندمجة ترتكز على الاعتراف بقدراته الخلاقة ورؤيته المبتكرة وتشريكه في تصميم البرامج وتنفيذها والإيمان بدوره الفاعل في تشكيل وصناعة المستقبل في جميع مجالات التنمية المستدامة وتقديم حلول ومقترحات مبتكرة ومواكبة للتطورات التكنولوجية.
كما أشار وزير الشباب والرياضة إلى أن هذه الاستراتيجية تتنزل ضمن أهداف الاستراتيجية الوطنية للشباب أفق 2035 وتتقاطع مع محوريها الثاني "ترسيخ أنماط العيش السليم وتحقيق الرفاه الاجتماعي وكذلك الرابع "الابداع والتجديد والابتكار" والذي من بين أهدافهما تطوير مشاركة الشباب في مراحل الانتقال الإيكولوجي وتحفيز الشباب على الإبداع الرقمي والابتكار وتطوير تطبيقات الإنذار والتوقي لمواجهة الازمات، مثمّنا دور المؤسسات الشبابية كحاضنة للأفكار والمبادرات ومنصات للحوار والتفاعل حول مواضيع تنموية وطنية ذات الأولوية، متوجها في السياق ذاته بالشكر للجنة القيادة ولكل المشاركين والمساهمين في إنجاز هذا المشروع من وزارات وهياكل ومنظمات وشركاء دوليين وبمستوى التعاون والتنسيق بين وزارتي البيئة والشباب والرياضة مركزيا وجهويا منذ اطلاق مسار اعداد الاستراتيجية يوم 30 اوت 2024.
مكتب العلاقة مع المواطن