

خلال افتتاحه فعاليات الدورة الثامنة للجامعة المتوسطية حول الشباب والمواطنة الكونية MedUni 2025: وزير الشباب والرياضة يدعو إلى بناء فضاء رقمي آمن وتشاركي
أشرف وزير الشباب والرياضة السيد الصادق المورالي مساء يوم الجمعة 27 جوان 2025، على افتتاح فعاليات الدورة الثامنة للجامعة المتوسطية حول الشباب والمواطنة الكونية (MedUni 2025)، التي تنتظم من 26 إلى 30 جوان 2025 بمدينة الحمامات بمشاركة أكثر من 130 شاب وشابّة من الفاعلين من ضفتي البحر الأبيض المتوسط، تحت شعار "تمكين الشباب من أجل الأمان الرقمي" وذلك بحضور والية نابل السيدة هناء شوشاني ورئيسة مكتب تونس لمجلس أوروبا ومديرة مركز شمال جنوب السيدة Pilar Morales ومدير عام المرصد الوطني للشباب السيد فؤاد العوني ومدير مكتب التعاون الدولي والعلاقات الخارجية بالوزارة السيد فاروق المؤدّب وعدد من إطارات الوزارة.
وتهدف هذه الدورة التي، تنتظم بالتنسيق بين وزارة الشباب والرياضة ممثّلة في المرصد الوطني للشباب بالشراكة مع مركز شمال- جنوب بمجلس أوروبا إلى رفع وعي الشباب بالمخاطر الرقمية وتعزيز ثقافة الأمان الرقمي وتطوير قدراتهم للتفاعل الآمن والمسؤول في الفضاء الرقمي.
وأكد وزير الشباب والرياضة السيد الصادق المورالي في كلمة افتتاحية أعلن خلالها رسميا عن انطلاق فعاليات الجامعة المتوسطية للشباب والمواطنة الكونية، أن شعار هذه الدورة يهدف إلى حماية الشباب وتوعيته من مخاطر الفضاء الرقمي وهو أحد أهم التحديات التي يعيشها العالم اليوم، مضيفا أن هذا الاختبار يعزز الوعي الجماعي بضرورة التمكين الرقمي لشبابنا ليس فقط من خلال توفير الأدوات والتقنيات بل من خلال ترسيخ ثقافة رقمية قائمة على السلامة والأمن وحقوق الإنسان ومناهضة خطاب الكراهية والعنف والأخبار الزائفة، لاسيّما وأن الشباب هم الفئة الأكثر تعاملا واستخداما لهذا الفضاء الرقمي، حيث تصل نسبة مستخدمي الإنترنت لدى فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، 79٪ بتونس وتبلغ نسبة المستخدمين من الشباب الأوروبي الذين تترواح أعمارهم بين 16 و29 سنة بشكل يومي 98٪.
كما أشار وزير الشباب والرياضة إلى أن محور الجامعة المتوسطية لهذه السنة يتنزل صلب اهتمامات الوزارة وبرامجها خاصة في إطار المخططات التنفيذية لاستراتيجيات وطنية ثلاث وهي : الاستراتيجية الوطنية للشباب في أفق 2035 فيما يتعلق بوقاية الشباب وحمايته من السلوكات المحفوفة بالمخاطر والاستراتيجية الوطنية للأمن السيبرني 2020-2025 والاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب 2023-2027 وهو ما يعكس حرص الوزارة على أن تكون لمؤسساتها الشبابية منصات آمنة للحوار والتفاعل والمشاركة الفاعلة لمختلف الفئات الشبابية، معتبرا أن الشباب هو محور كل السياسات والاستراتيجيات والبرامج التي تعتمدها تونس بالتنسيق مع كل الشركاء الفاعلين الدوليين المحليين فمستقبل التنمية والأمن والسلم في الفضاء المتوسطي لا يمكن أن يتحقق دون تشريك الشباب وتمكينهم من الآليات التي تضمن مشاركتهم الآمنة في هذا الفضاء الرقمي.
حضر حفل الافتتاح عدد من إطارات اللجنة الوطنيّة لمكافحة الإرهاب والوكالة الوطنيّة للسلامة السيبرنيّة وممثلي المنظمات الشبابية في تونس وعدد من شباب دول المتوسط وبعض الدول الإفريقية، إضافة إلى عدد من الخبراء الأجانب والعرب.
مكتب العلاقة مع المواطن