
خلال مداخلة له، في موكب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب في أفق 2035، الذي أشرف عليه رئيس الحكومة السيد أحمد الحشّاني، بقصر الحكومة بالقصبة، أكّد وزير الشباب والرياضة السيد كمال دقيش في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء 11جوان 2024، أن هذه الاستراتيجية الوطنية ستسمح ببناء عقد اجتماعي جديد مع الشباب يعيد له الثقة في ذاته وفي مؤسساته، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية ستسمح أيضا بالانتقال بالمسألة الشبابية من بعدها القطاعي نحو مقاربة كلية مندمجة، قائمة على التنسيق والتكامل بين مختلف القطاعات والوزارات ومنظمات المجتمع المدني وكل الشركاء.
وأبرز وزير الشباب والرياضة في كلمته، أنّ هذه الاستراتيجية هي تونسيّة خالصة 100%، أُعدّت بكفاءات وخبرات الإدارة التونسية تصميما ومتابعة وصياغة، وقد أنجزت بالتنسيق بين وزارة الشباب والرياضة ورئاسة الحكومة وانخراط كلّ الوزارات في مسار إنجازها، مضيفا بأنّ هذه الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز فرص إدماج الشباب في الحياة العملية وتدعيم الصلة بينه وبين محيطه الاجتماعي وإتاحة الفرص أمامه لإثبات قدراته الكامنة في العطاء والاهتمام والمشاركة في الشأن العام، إضافة إلى تكافؤ الفرص بين مختلف الفئات الشبابية واستهداف الأكثر هشاشة منها والحد من التفاوت الاجتماعي بينها.
وتابع بالقول إن هذه الاستراتيجية "تقوم على رؤية إستشرافية ونظرة شمولية ومتكاملة وهي أيضا ترجمة لإرادة الدولة التونسية في إحداث نقلة نوعية وكمية في السياسات والخطط والبرامج الموجهة للشباب بالشراكة مع مختلف الفاعلين"، مشددا على وجوب إحكام عمليّة التنسيق بين مختلف الفاعلين والمتدخّلين في الشّأن الشبابي وتطوير الشراكة الفاعلة بين الهياكل الحكوميّة والخاصة ومنظّمات المجتمع المدني.
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى مبادرة الوزارة بإحداث مجلس استشاري شبابي في ديوان الوزارة يضم كفاءات شبابية في مجالات عالية الدقة، تساعد على وضع وتطوير السياسات والبرامج التي تُعنى بالشباب، معلنا عن تعميم هذه التجربة على كل الوزارات وفقا لتوصيات المجلس الوزاري ليوم 7 ماي 2024 لدى تدارسه الاستراتيجية الوطنية للشباب.
حضر موكب الاطلاق الرسمي للاستراتيجية الوطنية في أفق 2035، رئيس ديوان الوزارة السيد شكري بن حسن ومدير عام الشباب السيد أنور يحي ومدير عام المرصد الوطني للشباب السيد فؤاد العوني ومدير مكتب التعاون الدولي والعلاقات الخارجية السيد فاروق المؤدب وعدد من السفراء وممثلي المنظمات الدولية.